الاحتلال البشري في كهف أنبوب الحمم البركانية في المملكة العربية السعودية – اكتشاف أول دليل
كوني ووترز – AncientPages.com – كشفت الخطوات الأخيرة في الأبحاث الأثرية متعددة التخصصات في شبه الجزيرة العربية عن رؤى جديدة حول التطور والتطور التاريخي للمجموعات البشرية الإقليمية، فضلاً عن الأنماط الديناميكية للتغير الثقافي، والهجرة، والتكيف مع التقلبات البيئية.
في أعماق نظام كهف أم جرسان. المصدر: مشروع الجزيرة العربية الخضراء
على الرغم من التحديات التي يفرضها الحفاظ المحدود على التجمعات الأثرية والبقايا العضوية في البيئات القاحلة، فإن هذه الاكتشافات تعيد تشكيل فهمنا للتراث الثقافي الغني للمنطقة.
أحد هذه الإنجازات التي يقودها مركز الأبحاث الأسترالي للتطور البشري التابع لجامعة جريفيث، بالتعاون مع شركاء دوليين، يأتي من استكشاف البيئات تحت الأرض، بما في ذلك الكهوف وأنابيب الحمم البركانية، التي ظلت إلى حد كبير خزانات غير مستغلة للوفرة الأثرية في شبه الجزيرة العربية.
من خلال التنقيب والتحليل الدقيق، اكتشف الباحثون ثروة من الأدلة في أم جرسان، تمتد من العصر الحجري الحديث إلى العصر النحاسي/العصر البرونزي (منذ حوالي 10,000 إلى 3,500 سنة).
وقال الدكتور ماثيو ستيوارت، الباحث الرئيسي في جامعة أم جرسان: “تقدم النتائج التي توصلنا إليها في أم جرسان لمحة نادرة عن حياة الشعوب القديمة في شبه الجزيرة العربية، وتكشف عن المراحل المتكررة للاحتلال البشري وتسلط الضوء على الأنشطة الرعوية التي ازدهرت ذات يوم في هذا المشهد الطبيعي”. زميل باحث في ARCHE.
“من المحتمل أن يكون هذا الموقع بمثابة نقطة طريق حاسمة على طول الطرق الرعوية، حيث يربط الواحات الرئيسية ويسهل التبادل الثقافي والتجارة.”
الأنواع التي يمكن التعرف عليها في الفن الصخري لأم جرسان. (أ) الأغنام (لوحة 8)؛ (ب) الماعز واثنين من الشخصيات العصا مع الأدوات على أحزمتهم (لوحة 8)؛ (ج) الماشية ذات القرون الطويلة (اللوحة 6)، الصورة محسنة باستخدام إعداد ybk على DStretch؛ (د) الوعل ذو القرون المضلعة وعلامات المعطف (اللوحة 4). الأسفل: تتبع الأمثلة م. الائتمان: ستيوارت وآخرون، 2024، PLOS ONE، CC-BY 4.0 (creativecommons.org/licenses/by/4.0/)
تم نشر الدراسة “أول دليل على السكن البشري لأنبوب الحمم البركانية في شبه الجزيرة العربية: آثار كهف أم جرسان والمناطق المحيطة به، شمال المملكة العربية السعودية” في PLOS ONE.
تشهد الفنون الصخرية وسجلات الحيوانات على الاستخدام الرعوي لأنبوب الحمم البركانية والمناطق المحيطة بها، مما يرسم صورة حية لطرق الحياة القديمة.
تؤكد صور الماشية والأغنام والماعز والكلاب ممارسات الثروة الحيوانية في عصور ما قبل التاريخ وتكوين القطيع في المنطقة.
يشير التحليل النظائري لبقايا الحيوانات إلى أن الماشية كانت ترعى في المقام الأول على الأعشاب والشجيرات البرية، بينما حافظ البشر على نظام غذائي غني بالبروتين، مع زيادة ملحوظة في استهلاك نباتات C3 مع مرور الوقت، مما يشير إلى ظهور زراعة الواحات.
الأنواع التي يمكن التعرف عليها في الفن الصخري لأم جرسان. (أ) الأغنام (لوحة 8)؛ (ب) الماعز واثنين من الشخصيات العصا مع الأدوات على أحزمتهم (لوحة 8)؛ (ج) الماشية ذات القرون الطويلة (اللوحة 6)، الصورة محسنة باستخدام إعداد ybk على DStretch؛ (د) الوعل ذو القرون المضلعة وعلامات المعطف (اللوحة 4). الأسفل: تتبع الأمثلة م. الائتمان: ستيوارت وآخرون، 2024، PLOS ONE، CC-BY 4.0
وأضاف البروفيسور مايكل بتراجليا، مدير ARCHE: “في حين أن المواقع تحت الأرض لها أهمية عالمية في علم الآثار وعلوم العصر الرباعي، فإن بحثنا يمثل أول دراسة شاملة من نوعها في المملكة العربية السعودية”.
“تؤكد هذه النتائج الإمكانات الهائلة لإجراء تحقيقات متعددة التخصصات في الكهوف وأنابيب الحمم البركانية، مما يوفر نافذة فريدة على ماضي شبه الجزيرة العربية القديم.”
يؤكد البحث في أم جرسان على أهمية المناهج التعاونية ومتعددة التخصصات في البحث الأثري، ويسلط الضوء على أهمية التراث الأثري في شبه الجزيرة العربية على المسرح العالمي.
يعمل الباحثون المشاركون في هذه الدراسة في شراكة وثيقة مع هيئة التراث، ووزارة الثقافة السعودية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية. ومن بين الشركاء الإضافيين جامعة الملك سعود والمؤسسات الرئيسية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا.
مصدر
ورق
كتبه كوني ووترز – AncientPages.com كاتب طاقم العمل