بقايا الاستراحة الملكية التي كانت بمثابة سكن مؤقت للفرعون تحتمس الثالث
كوني ووترز – AncientPages.com – حقق علماء الآثار اكتشافًا مهمًا في منطقة شمال سيناء، حيث اكتشفوا بقايا هيكل محصن من الطوب اللبن، تم تحديده على أنه استراحة ملكية.
يشير التصميم المعماري ونقص القطع الخزفية المكتشفة داخل الاستراحة إلى أنه من المفترض أنه تم استخدامه كملاذ ملكي. مصدر الصورة: وزارة السياحة والآثار المصرية
يسلط هذا الاكتشاف الرائع الضوء على التراث التاريخي الغني للمنطقة، ورحلات الملك المصري القديم، ويؤكد أهمية الجهود الأثرية المستمرة في الكشف عن بقايا الماضي التي لا تقدر بثمن والحفاظ عليها.
وفي الوقت نفسه، يوفر هذا الاكتشاف الرائع رؤى قيمة حول الترتيبات المعمارية واللوجستية المتخذة لاستيعاب الملوك خلال تلك الحقبة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه من المحتمل بشكل كبير أن تكون هذه الاكتشافات تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وتحديدا في عهد الملك تحتمس الثالث، من الأسرة الثامنة عشرة، كما صرح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
ويشير التصميم المعماري ونقص القطع الخزفية المكتشفة داخل الاستراحة إلى أنها كانت تستخدم كحرم ملكي، كما قال خالد.
وبحسب خالد، فإن الاكتشاف له أهمية كبيرة لأنه يسلط الضوء على جوانب محورية من تاريخ مصر العسكري، خاصة في منطقة سيناء خلال عصر الدولة الحديثة الموقرة.
وأعرب عن قناعته بأن العمل سيستمر للكشف عن المزيد من البقايا من هذا النوع.
ويتكون الهيكل المعماري للاستراحة من قاعتين مستطيلتين متصلتين ترافقهما غرف تكميلية، كما أشار هشام حسين مدير عام آثار سيناء ورئيس البعثة الأثرية.
مصدر الصورة: وزارة السياحة والآثار المصرية
بالإضافة إلى ذلك، أوضح حسين أن المدخل الرئيسي، الذي يقع في منتصف الواجهة الشمالية، يتيح الوصول إلى قاعة أكثر اتساعًا مزينة بثلاث قواعد أعمدة من الحجر الجيري، مما يظهر مستوى رائعاً من الحرفية.
وقال عالم الآثار أيضًا إن الغرفة الأصغر المجاورة تتميز بمداخل شرقية وغربية، تحدها قواعد أعمدة من الحجر الجيري يبلغ قطرها مترين. وكانت العتبات الحجرية لهذه المداخل المذكورة من بين القطع الأثرية التي تم اكتشافها خلال عملية التنقيب.
علاوة على ذلك، كشفت الحفريات عن عتبات حجرية تحدد مداخل الغرف ومجمع غرف صغيرة ملاصقة للمبنى السكني الرئيسي، وتمتد في الاتجاه الشرقي.
كما كشفت البعثة عن عتبات حجرية عند مداخل الغرف، ومجموعة من الغرف الصغيرة الممتدة شرقاً من الاستراحة.
مصدر الصورة: وزارة السياحة والآثار المصرية
تحمل أعمال التنقيب في هذا الموقع التاريخي أهمية ثقافية وتاريخية هائلة، مما يتيح للعلماء فرصة لمواصلة استكشاف وفهم عظمة وتطور الحضارة المصرية في عهد تحتمس الثالث.
تحتمس الثالث (أو تحتمس الكبير) كان الفرعون السادس من الأسرة الثامنة عشرة. رسميًا حكم مصر في الفترة من 28 أبريل 1479 قبل الميلاد حتى 11 مارس 1425 قبل الميلاد، وبدأ بتتويجه وهو في الثانية من عمره وانتهى بوفاته وهو في السادسة والخمسين من عمره.
يعتبر تحتمس الثالث واحدًا من أعظم المحاربين والقادة العسكريين والاستراتيجيين العسكريين في كل العصور، باعتباره فرعون مصر المحارب والفاتح البارز، وكشخصية بارزة في فترة المملكة الحديثة.
وأصبح الحاكم الوحيد بعد ذلك حتشبسوتبعد وفاته، وأجرى ما لا يقل عن 17 حملة، يصل إجماليها إلى 20 حملة، انتصرت جميعها، مع توسيع الإمبراطورية المصرية إلى أقصى حد.
وجاء في البيان: “من الجدير بالذكر أن الموقع كان بمثابة مقبرة (الحبوة 2) خلال الفترة الانتقالية الثالثة، حيث كان يضم أمفورات مصنوعة محليًا تستخدم في دفن الأطفال من الأسرة الحادية والعشرين إلى الأسرة الخامسة والعشرين”.
كتبه كوني ووترز – AncientPages.com كاتب طاقم العمل