منوعات

ما هي “الطبقة الوسطى” في العصور الوسطى في إنجلترا (فيديو)


في إنجلترا في العصور الوسطى، تم تحديد البنية المجتمعية بشكل صارم، حيث تم تحديد كل شيء بدءًا من مهنة الفرد وحتى وضعه الاجتماعي وامتيازاته. في حين أن غالبية السكان كانت تتألف من الفلاحين، كانت هناك مجموعة بارزة – النقابات – التي كانت تتمتع بقدر كبير من القوة والنفوذ. كانت النقابات بمثابة مزيج بين النقابات والاحتكارات في العصر الحديث، حيث نظمت الوصول إلى الصناعات المختلفة مثل تجارة الأسماك وصناعة الجلود وصياغة الذهب.

من بين أبرز النقابات كانت نقابات ميرسر، والبقالون، والدرابرز، حيث كان لكل منها تأثير على حرف معينة وتتمتع بأهمية سياسية. لم تكن عضوية النقابة تتعلق فقط بالمساعي الاقتصادية؛ لقد منحت مزايا سياسية، ومنح الأفراد الفرصة ليصبحوا أعضاء مجلس محلي للمدينة وحتى المشاركة في انتخاب عمدة لندن.

لم تكن الثروة التي جمعتها النقابات مستمدة من سيطرتها على التجارة فحسب، بل أيضًا من ممتلكاتها العقارية الكبيرة داخل لندن. وبما أن الملكية داخل أسوار المدينة كانت محدودة، فقد احتكرت النقابات الأرض، وعززت قوتها وهيبتها. العضوية في النقابة رفعت الأفراد إلى مرتبة فريمان، ومنحتهم امتيازات مثل الإعفاء من بعض الضرائب ورسوم المرور.

لعبت النقابات أيضًا دورًا محوريًا في تشكيل النسيج الاجتماعي في لندن في العصور الوسطى. لقد وفروا إحساسًا بالمجتمع والتضامن، كما رأينا في الأحياء المتماسكة حيث يقيم أعضاء النقابة ويديرون أعمالهم. كان التلمذة الصناعية بمثابة طريق مشترك لعضوية النقابة، حيث أتاح للأفراد الفرصة لتعلم مهنة ويصبحوا هم أنفسهم أساتذة في نهاية المطاف.

الصورة العليا: يُظهر هذا المشهد “epicier” (بقال أو بائع بهارات) يتحدث مع أحد العملاء. المصدر: لورانس OP/CC BY-NC-ND 2.0

بقلم روبي ميتشل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى