الإفراط الفخم: صيحة الراف الإليزابيثي (فيديو)
خلال العصر الإليزابيثي، أصبح اتجاه ارتداء الياقات كبيرة الحجم مرادفًا للأرستقراطية والبذخ. لم تكن هذه الياقات الضخمة، المعروفة باسم الكشكشة، مجرد عبارات أزياء بل كانت رموزًا للثروة والامتياز. على الرغم من الانزعاج الذي جلبوه، حيث أن عدم جديتهم يعيق حتى المهام الأساسية مثل الأكل أو العمل اليدوي، كان النبلاء يرتدون الكشكشة بفخر لإظهار مكانتهم الاجتماعية المرتفعة.
نشأت الكشكشة كامتداد للقمصان الرجالية، ثم تطورت إلى إكسسوارات منفصلة، غالبًا ما تكون مصنوعة من الدانتيل المعقد ومزينة بالذهب. أحدث إدخال النشا على يد السيدة دينجهام فاندر دير بلاس في منتصف ستينيات القرن السادس عشر ثورة في بناء الكشكشة، مما سمح لها بالوقوف طويلًا واتخاذ أشكال متقنة. ومع نمو الكشكشة بشكل أكبر وأكثر تعقيدًا، حيث وصلت إلى عرض يتجاوز الأكتاف، أصبحت رمزًا لأزياء الطبقة العليا الأوروبية.
لعبت الملكة إليزابيث الأولى دورًا مهمًا في تشكيل اتجاه الرافعة، ووضع معايير لحجمها وحتى التشريع ضد أنماط معينة. وعلى الرغم من المحاولات لتنظيم أبعادها، فقد سادت جاذبية التباهي بالثروة، حيث تجاهل الأفراد القيود القانونية لصالح التباهي بمكانتهم الاجتماعية.
ومع ذلك، بحلول أوائل القرن السابع عشر، بدأت الموضة في التحول نحو بدائل أكثر راحة، مثل الكشكشة المتساقطة التي تشبه العباءات الصغيرة. كان هذا بمثابة علامة على تراجع عصر الياقات الضخمة وغير المريحة، مما يشير إلى نهاية حكم الروف الأوروبي الذي دام حوالي 70 عامًا.
الموضة، مثل الحياة، تتطور باستمرار، وعلى الرغم من أن الرافعة الإليزابيثية قد لا تشهد انتعاشًا في شعبيتها، إلا أن إرثها يظل بمثابة شهادة على أذواق الماضي الباهظة.
الصورة العليا: صورة للملكة إليزابيث الأولى. صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. مصدر: عائلة الصور/أدوبي ستوك
بقلم روبي ميتشل