الخرافات والأساطير: الكولوسيوم بعد سقوط روما (فيديو)
في القرون التي تلت سقوط روما، خضع الكولوسيوم لتحولات كبيرة وأصبح موقعًا للأساطير واستخدامات متنوعة. وبحلول القرن السادس عشر، أصبحت خرابًا متهالكًا، حيث انتشرت حكايات مستحضري الأرواح والشياطين، مثل رواية بنفينوتو تشيليني عن مستحضر الأرواح الذي يستدعي الشياطين في ساحته.
كان الهيكل، الذي تم الانتهاء منه في عام 80 بعد الميلاد، في الأصل أكبر مدرج روماني وأكثرها تقدمًا، مع مقاعد واسعة وغرف جوفية متقنة ومرافق للراحة العامة. من المحتمل أن آخر ألعاب المصارعة انتهت في أوائل القرن الخامس، متأثرة بارتفاع التكاليف والمعارضة المسيحية. ومع ذلك، استمرت عمليات صيد الوحوش حتى عام 523 بعد الميلاد، واستمرت بعد الإمبراطورية الرومانية الغربية.
مع تضاؤل عدد سكان روما خلال الحروب القوطية، أصبح الكولوسيوم عفا عليه الزمن إلى حد كبير. وقد أفسح تاريخها العظيم المجال للأساطير، بما في ذلك أنها كانت ذات يوم معبدًا متوجًا بقبة ذهبية. وعلى الرغم من المحاولات لتأمينها، سرعان ما سكن واضعو اليد مساحاتها، وأعادوا استخدام أحجارها للبناء وإنتاج الجير.
لعب المدرج أيضًا أدوارًا مختلفة بمرور الوقت: كقلعة لعائلة فرانجيباني، وحلبة لمصارعة الثيران، ومخبأ سيئ السمعة لقطاع الطرق. عانت سلامتها الهيكلية من الكوارث الطبيعية، مثل زلزال عام 1349، مما أدى إلى إزالة الحجارة بشكل كبير للمباني الجديدة في روما، بما في ذلك كاتدرائية القديس بطرس.
على الرغم من ذلك، تم الحفاظ على الكولوسيوم جزئيًا بسبب الملكية المشتركة بين النظام الديني المحلي ومدينة روما والباباوات. وبينما فكر بعض الباباوات في هدمه، حدّ آخرون من إزالة الحجارة، معتبرين أنه نصب تذكاري مسيحي مهم. بحلول القرن التاسع عشر، بدأت الجهود لتثبيت وحفر الكولوسيوم، مما عزز مكانته كرمز للعظمة الرومانية ووجهة سياحية بارزة.
الصورة العليا: الكولوسيوم الروماني. المصدر: الصور المميزة/سي سي بي-سا 4.0
بقلم روبي ميتشل