المناورات المكيافيلية لبيت بورجيا (فيديو)
تعتبر عائلة بورجيا، إحدى أكثر العائلات شهرة في عصر النهضة، مرادفة للطموح والسلطة والفضيحة. ويجسد البابا ألكسندر السادس، واسمه الحقيقي رودريجو بورجيا، تراثهم المثير للجدل. تميزت بابويته، التي بدأت عام 1492، بادعاءات الفساد والمحسوبية والفجور. على الرغم من أن السبب الأولي لوفاته يُعزى إلى الملاريا، إلا أن الشائعات أشارت إلى أنه استسلم لسم كان مخصصًا لشخص آخر.
كان تأثير عائلة بورجيا كبيرًا، حيث كان الأعضاء الرئيسيون يشغلون مناصب مهمة في الكنيسة. استفاد البابا ألكسندر السادس من منصبه لتأمين السلطة لأبنائه، وأبرزهم سيزار بورجيا، الذي أصبح رئيس أساقفة فالنسيا وبعد ذلك قائدًا عسكريًا بارزًا. ساهم طموح سيزار وقسوته في تعزيز سلطته في إيطاليا في تعزيز سمعته الهائلة.
يعود أصل عائلة بورجيا إلى إسبانيا، حيث قام ألونسو دي بورخا، البابا كاليكستوس الثالث فيما بعد، بإبراز العائلة لأول مرة. لقد لعب دورًا حاسمًا في التوفيق بين الملك ألفونسو الخامس ملك أراغون والبابوية، وبالتالي رفع مكانة عائلته. في عهد البابا ألكسندر السادس، بلغت قوة الأسرة ذروتها، إلا أن نزاهتها الأخلاقية كانت موضع شك مستمر بسبب أساليبها القاسية وسلوكياتها الفاضحة.
يناقش المؤرخون ما إذا كانت عائلة بورجيا فاسدة بشكل فريد أم أنها ببساطة أكثر وضوحًا في طموحاتها مقارنة بعائلات عصر النهضة الأخرى. أثر إرثهم بشكل كبير على سمعة الكنيسة الكاثوليكية وأثر على السياسة المعاصرة والمستقبلية. تظل بورجيا بمثابة دراسة رائعة لديناميكيات السلطة، والطموح الإنساني، وتقاطع الأخلاق والسلطة خلال فترة تحول في التاريخ الغربي.
الصورة العليا: عائلة بورجيا بقلم دانتي غابرييل روسيتي المصدر: المجال العام
بقلم روبي ميتشل