منوعات

كيف غرست كنيسة العصور الوسطى الطاعة من خلال الخوف (فيديو)


في أوروبا في العصور الوسطى، مارست الكنيسة الكاثوليكية سلطة هائلة على السكان، وذلك من خلال الخوف في المقام الأول. استخدمت الكنيسة أساليب مختلفة لغرس الطاعة بين أتباعها، ومن أبرز هذه الأساليب الصور المرعبة الموجودة في الكنائس. تصور المنحوتات المعروفة باسم “أفواه الجحيم” وحوشًا وحشية تلتهم الخطاة، وترسل رسالة واضحة: العصيان سيؤدي إلى اللعنة الأبدية.

بالإضافة إلى ذلك، تم التلاعب بمفهوم المطهر لصالح الكنيسة. تم تشجيع أبناء الرعية على التبرع بالمال أو البضائع أو حتى أطفالهم للكنيسة لتقصير إقامتهم في هذه الحالة المتوسطة. لم يُغني هذا الكنيسة فحسب، بل ضمن أيضًا إمدادًا ثابتًا من رجال الدين، حيث كان من الأسهل تحويل الأطفال إلى خدام مطيعين للكنيسة.

هناك طريقة أخرى للسيطرة تتضمن استخدام تماثيل البكاء أو النزف، والتي تم تفسيرها على أنها فأل إلهي. تم استخدام هذه العلامات المعجزة للحفاظ على جو من الخوف والطاعة بين السكان المؤمنين بالخرافات. استفادت الكنيسة أيضًا من الشعور بالذنب، حيث باعت صكوك الغفران التي سمحت للأثرياء بشراء مغفرة الخطايا، حتى مقدمًا.

وكان التشهير العلني تكتيكًا آخر. على سبيل المثال، واجه الزناة “مسيرة العار”، حيث ساروا عراة في الشوارع تحت السخرية العامة. كانت هذه العقوبة القاسية بمثابة رادع وعززت السلطة الأخلاقية للكنيسة.

امتد استخدام الكنيسة للخوف إلى الفن والهندسة المعمارية. تم تزيين الكنائس بصور حية ومروعة ليوم القيامة والخطاة في الجحيم، بهدف تذكير أبناء الرعية بعواقب العصيان. وكانت هذه الأعمال الفنية مفيدة في الحفاظ على قبضة الكنيسة على مجتمع العصور الوسطى، مما يضمن السيطرة الروحية والمالية.

الصورة العليا: رسم بوتيتشيلي من الجحيم الخامس عشر هو جزء من الجولة الثالثة من الجحيم، التي تصور معاقبة أولئك الذين تصرفوا بعنف ضد الله والطبيعة والفن. مصدر: المجال العام

بقلم روبي ميتشل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى