منوعات

ماذا حدث في معركة أجينكورت 1415؟ (فيديو)


في نهاية صيف عام 1415، بدأ الملك هنري الخامس ملك إنجلترا حملته لاستعادة العرش الفرنسي بغزو نورماندي. أثبت حصار هارفلور أنه يمثل تحديًا كبيرًا، حيث استغرق إخضاعه أسابيع وأدى إلى تفشي مدمر لمرض الزحار، مما أجبر ثلث جيشه على العودة إلى ديارهم. على الرغم من هذه النكسات، واصل هنري الخامس حملته، وقاد قواته المتبقية نحو كاليه.

ومع اقتراب القوات الإنجليزية من وجهتها، تمركز الجيش الفرنسي، الذي كان أكبر حجمًا وأفضل تجهيزًا، لعرقلة طريق هنري. في 24 أكتوبر 1415، واجه الجيشان بعضهما البعض بالقرب من قريتي ترامكورت وأجينكورت. في تلك الليلة، جلس الجيش الإنجليزي، المرهق والجائع، في صمت بأوامر صارمة من ملكهم، يستعد للمعركة التي ستلي ذلك.

في صباح اليوم التالي، ارتدى الفرنسيون، الذين كانوا واثقين من أنفسهم بعد ليلة من الاحتفالات، أنفسهم على قمة التل. أدرك هنري الخامس مزايا موقعه وتضاريسه، فطلب من رماة السهام زرع أوتاد حادة أمام خطوطهم لإعاقة سلاح الفرسان الفرنسي. مع بدء المعركة، أطلق رماة الأقواس الطويلة الإنجليز وابلًا لا هوادة فيه من السهام، مما أدى إلى تدمير سلاح الفرسان الفرنسي وإحداث الفوضى في صفوفهم.

كافح الفرسان الفرنسيون للتقدم، بسبب التضاريس الموحلة وكثافة قواتهم. تمكن الإنجليز، مستغلين هذه الظروف، من الاختراق والانخراط في قتال متلاحم. أسفرت المعركة، التي استمرت بضع ساعات فقط، عن انتصار حاسم لهنري الخامس. وتكبد الفرنسيون خسائر فادحة، حيث قُتل الآلاف من رجالهم، في حين كانت خسائر الإنجليز ضئيلة بالمقارنة.

وهذا الانتصار الرائع الذي خلده وليم شكسبير في مسرحيته هنري الخامس, أظهر التألق الاستراتيجي لهنري الخامس والروح التي لا تقهر لجنوده. تظل معركة أجينكور رمزًا للمرونة الإنجليزية والبراعة العسكرية.

الصورة العليا: صباح معركة أجينكور. المصدر : هوهم / المجال العام

بقلم روبي ميتشل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى