أحداث تاريخية

مدينة الكتاب المقدس في زانوح تقدم أدلة أثرية على رحلة موسى إلى أرض الموعد


جان بارتيك – AncientPages.com – أسفرت الحفريات الأثرية الأخيرة التي أجرتها سلطة الآثار الإسرائيلية عن اكتشافات مهمة من مدينة زانوح المذكورة في الكتاب المقدس، والمشار إليها في العهد القديم. وتشمل الاكتشافات الجدران الحجرية والفخارية والتحف التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3200 عام.

وفقًا للتسلسل الزمني الكتابي، يُعتقد أن بني إسرائيل وصلوا إلى أرض الموعد، المعروفة أيضًا باسم كنعان، في حوالي عام 1406 إلى 1407 قبل الميلاد، بعد فترة 40 عامًا من التجوال في الصحراء.

لوحة متخيلة لفرانس بوربوس الأكبر (حوالي 1565–80) تصور إله بني إسرائيل ويظهر لموسى أرض الموعد. الائتمان: CC BY 3.0

ومن بين الاكتشافات البارزة مقبض جرة مجزأ يحمل اسم ملك مذكور في الكتاب المقدس، مما يوفر دعمًا إضافيًا لرواية موسى في الكتاب المقدس.

رواية الخروج، كما هو مفصل في أسفار الكتاب المقدس مثل الخروج واللاويين والعدد والتثنية، تبدأ مع بني إسرائيل في العبودية المصرية. بعد سلسلة من عشر ضربات كارثية، قبل فرعون إطلاق سراحهم على مضض، وعندها أرشدهم موسى عبر البحر الأحمر المنقسم بأعجوبة.

مدينة الكتاب المقدس في زانوح تقدم أدلة أثرية على رحلة موسى إلى أرض الموعد

منطقة الحفر . المصدر: سلطة الآثار الإسرائيلية

تروي النصوص الكتابية كذلك أنه عند وصول بني إسرائيل إلى شبه جزيرة سيناء، سافروا إلى جبل سيناء، حيث يقال إن موسى تلقى الوصايا العشر.

واصل موسى وشعبه طريقهم إلى الحدود الجنوبية لكنعان، ولكن خوفهم الشديد من الدخول، حكم عليهم الله بقضاء عقود في البرية.

وبعد إقامة طويلة في واحة قادش برنيع، تقدم الإسرائيليون إلى الحدود الشرقية لكنعان. وفي هذا المكان توفي موسى زعيمهم ودفن في جبل نيبو.

السرد اللاحق، كما تم تأريخه في سفر يشوع، يحدد تولي يشوع القيادة على بني إسرائيل. وتحت إرشاده، عبر الشعب نهر الأردن، ودخلوا أرض الموعد، وبعد ذلك احتلوا أريحا. ومن الجدير بالذكر أنه في نفس هذا النص، سفر يشوع، هناك إشارة محددة إلى زانوح.

أُجريت التحقيقات الأثرية في المنطقة في عام 2019، وتم نشر النتائج في مارس 2020.

مدينة الكتاب المقدس في زانوح تقدم أدلة أثرية على رحلة موسى إلى أرض الموعد

واحد إذا كانت أسوار المدينة. المصدر: سلطة الآثار الإسرائيلية

كشف الفريق عن عناصر هيكلية مصنوعة من أحجار بيضاء كبيرة الحجم، تم تفسيرها على أنها جدران داعمة للمدرجات الزراعية. خلقت هذه الهياكل مناطق زراعة مستوية وقللت من تآكل التربة على المنحدرات الشديدة.

تم العثور أيضًا على قطع أثرية خزفية، بما في ذلك قطعة بارزة بمقبض مكتوب عليه “الملك”، ومن المحتمل أنها تخلد ذكرى حكم الملك حزقيا في يهوذا حوالي عام 701 قبل الميلاد.

يحتوي الموقع على العديد من القطع الخزفية، يعود حوالي 20 بالمائة منها إلى الفترة المفترضة لوصول الإسرائيليين بعد رحلتهم التي استمرت 40 عامًا في البرية. امتدت القطع الأثرية المتبقية إلى 900 عام من الإنتاج.

وكان من بين الاكتشافات جزء مزخرف من حاوية مستحضرات تجميل من الحجر الجيري الأبيض.

مدينة الكتاب المقدس في زانوح تقدم أدلة أثرية على رحلة موسى إلى أرض الموعد

اكتشف علماء الآثار قطعًا أثرية فخارية محفوظة جيدًا بشكل ملحوظ، ولا سيما تلك التي تحتوي على ختم LMLK على مقبض الجرة، وهو اكتشاف نادر جدًا في سفوح يهودا. هذه العلامات، وهي أختام عبرية قديمة، تشير إلى “الملك”. المصدر: سلطة الآثار الإسرائيلية

وكتب الباحثون في بحثهم: “له حافة واسعة مزينة بزخرفة من ثلاثة أشرطة متحدة المركز تفصل بينها فجوات: الشرائط الخارجية والداخلية ضيقة وتتميز بزخرفة حبل، بينما الشريط المركزي عريض ويتميز بنمط شبكي متقطع”. يذاكر.

أسفرت التنقيبات الأثرية عن مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك الأواني الخزفية والأشياء المعدنية. ومن بين الاكتشافات الخزفية كانت هناك أوعية وأباريق، حيث أظهرت إحدى العينات ثقوبًا تشير إلى إمكانية استخدامها كجهاز إضاءة. وشملت الاكتشافات المعدنية عناصر زخرفية برونزية، وتحديداً خاتم وقطعة من قرط، على الرغم من أن الباحثين لم يتأكدوا من الفترة الدقيقة لتصنيعها.

اكتشف علماء الآثار قطعًا أثرية فخارية محفوظة جيدًا بشكل ملحوظ، ولا سيما تلك التي تحتوي على ختم LMLK على مقبض الجرة، وهو اكتشاف نادر جدًا في سفوح يهودا.  وتدل هذه العلامات، وهي أختام عبرية قديمة "من الملك."

السور من الشمال. المصدر: سلطة الآثار الإسرائيلية

وتجلت أدلة إضافية على استيطان الإنسان في المنطقة في شكل الأدوات الحديدية، والمسامير ذات الأبعاد المختلفة، والشرائط البرونزية المستخدمة في عمليات لحام الحديد. وأوضح فريق البحث أنه على الرغم من أن جزءًا من القطع الأثرية قد يكون نشأ من الآثار ثم تم تهجيرها إلى أسفل المنحدر مع مرور الوقت، فإن غالبية النتائج، وخاصة تلك التي يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي المبكر، ترتبط بالأنشطة الزراعية التي أجريت على سفوح التلال.

أنظر أيضا: المزيد من أخبار الآثار

وفي بيانهم الصحفي، أشار الباحثون أيضًا إلى أن الكمية الكبيرة من القطع الأثرية المستردة تؤكد الأهمية التاريخية للموقع وتؤكد أهميته الأثرية المحتملة. ويشير هذا التقييم إلى أن إجراء المزيد من التحقيقات في الموقع قد يؤدي إلى رؤى قيمة حول التطور التاريخي والثقافي للمنطقة.

كتب بواسطة جان بارتيك – AncientPages.com كاتب طاقم العمل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى