التاريخ المميت لمحاكم التفتيش الإسبانية (فيديو)
تشتهر محاكم التفتيش الإسبانية، التي بدأت عام 1481 واستمرت حتى عام 1834، بأساليبها الوحشية، مثل التعذيب والإعدامات العلنية، وغالبًا ما كانت تستهدف المتهمين بالهرطقة أو ممارسة العادات الدينية المحظورة. وتتعلق إحدى الحالات بإيليرا كامبو، التي تعرضت للتعذيب بعد اتهامها بممارسة الديانة اليهودية سراً، بعد تحولها القسري إلى الكاثوليكية. وتعكس محنتها الأساليب القاسية التي اتبعتها محاكم التفتيش، حيث تعرض الأفراد في كثير من الأحيان لتعذيب جسدي شديد لانتزاع الاعترافات.
في البداية، سعت محاكم التفتيش إلى توحيد إسبانيا دينياً، مستهدفة اليهود المتحولين (المتحولين) والمسلمين (الموريسكيين) المشتبه في تمسكهم سراً بدياناتهم القديمة. وعلى الرغم من سمعتها، كانت المؤسسة أكثر منهجية وملتزمة قانونًا مما كان يتصوره الناس. وكثيراً ما انتهت المحاكمات بالبراءة، ولم يواجه سوى أقلية منهم عقوبة الإعدام. وبمرور الوقت، وسعت محاكم التفتيش نطاقها، واستهدفت جرائم مثل السحر، على الرغم من أنها حاكمت عددًا أقل بكثير من السحرة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.
بحلول منتصف القرن السابع عشر، تحول تركيز محاكم التفتيش في المقام الأول إلى الحفاظ على التوحيد الديني في إسبانيا. وفي حين أن تاريخها مليء بالقسوة والإكراه، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أنشطتها، وخاصة فيما يتعلق بالتعذيب والإعدام، ربما كانت محدودة أكثر مما كان يعتقد في السابق. ومع ذلك، تظل محاكم التفتيش واحدة من أحلك الفصول في التاريخ الإسباني.
الصورة العليا: المحقق في العصور الوسطى. مصدر: diter/أدوبي ستوك
بقلم روبي ميتشل