ما هي أصول ديانة السيخ؟ (فيديو)
تأسست السيخية في أواخر القرن الخامس عشر، وهي متجذرة في تعاليم جورو ناناك، المولود في منطقة البنجاب في الهند. وُلِد ناناك في عائلة هندوسية، لكنه أظهر اهتمامًا باستكشاف الأديان المختلفة، بما في ذلك الإسلام. لقد شكك في الممارسات التقليدية مثل التمييز الطبقي، بحجة أن الروحانية كانت تتعلق بالتحول الداخلي وليس الطقوس الخارجية. في سن الحادية عشرة، رفض ارتداء الخيط المقدس، الذي يدل على المرتبة الاجتماعية، وأصر على أن الفضيلة والأفعال يجب أن تحدد هوية الشخص.
أحد أهم الأحداث في حياة ناناك حدث خلال تجربة روحية عند النهر. وبعد أن غطس لمدة ثلاثة أيام، ظهر مرة أخرى مع إعلان عميق:
“لا يوجد مسلم، ولا يوجد هندوسي. الله ليس كذلك هندوسي أو مسلم . طريق من سأتبع؟ طريق الله.”
عززت هذه التجربة اعتقاده بأن التأمل وعيش حياة أخلاقية هما مفتاح النمو الروحي.
في عام 1496، شرع ناناك في سلسلة من الرحلات عبر الهند والتبت والشرق الأوسط، داعيًا إلى المساواة والعدالة وخدمة البشرية. أكدت تعاليمه، التي تم التعبير عنها في المقام الأول من خلال ترانيم تسمى الشباد، على عيش حياة روحية بدون الرهبنة ورفض الطقوس أو حاجة الكهنة للوصول إلى الإلهية. وضع جورو ناناك الأساس لمجتمع السيخ الجديد في كارتاربور، حيث عزز قيم العدالة والتواضع والإخلاص. إرثه، الذي استمر من خلال تسعة معلمين لاحقين، شكل في نهاية المطاف السيخية كعقيدة متميزة ومؤثرة.
الصورة العليا: لوحة لجورو ناناك جالسًا تحت شجرة مع ولديه (سري تشاند ولاكمي داس)، وبهاي ماردانا، وبهاي بالا، وربما بهاي لينا (جورو أنجاد المستقبلي). مصدر: المجال العام
بقلم روبي ميتشل