تكشف عمليات المسح تحت سطح البحر عن عالم قديم مذهل مغمور بالبحر الأدرياتيكي
جان بارتيك – AncientPages.com – حقق مشروع الحياة على الحافة، وهو جهد تعاوني بين مركز أبحاث المناظر الطبيعية المغمورة في جامعة برادفورد وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة سبليت، اكتشافًا رائعًا من خلال أول عمليات مسح أثرية عالية الدقة تحت الماء لـ البحر الأدرياتيكي قبالة سواحل كرواتيا. كشفت عمليات المسح هذه عن بقايا شبكة مذهلة من الجداول والأنهار وغيرها من المعالم الجيولوجية التي كانت فوق سطح الأرض في يوم من الأيام.
الائتمان: جامعة برادفورد
ويعد هذا الاكتشاف الرائد جزءًا من سلسلة من الرحلات الاستكشافية المخطط لها على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويهدف المشروع خلال هذه الرحلات الاستكشافية إلى رسم خريطة لأجزاء من البحر الأدرياتيكي وبحر الشمال كما كانت موجودة منذ ما بين 10 آلاف و24 ألف سنة مضت عندما كانت مستويات سطح البحر أقل بحوالي 100 متر مما هي عليه اليوم. ومن خلال رسم خرائط لهذه المناظر الطبيعية المغمورة، يأمل الباحثون في الحصول على رؤى قيمة حول البيئات القديمة وحياة أسلافنا الذين سكنوا هذه المناطق المغمورة بالمياه الآن.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور سايمون فيتش إن النتائج مذهلة وأنها قدمت تفاصيل أكثر مما توقعه الفريق العلمي.
“إنها مناظر طبيعية أكثر تنوعًا وتم الحفاظ عليها بشكل أفضل مما توقعنا. وقد حافظت البيئة الفريدة للمنطقة المحيطة بسبليت، المحمية تمامًا، على الكثير منها. وقال الدكتور فيتش في بيان صحفي: “هناك أنهار ومصبات محفوظة بشكل جميل مدفونة تحت ما يعرف الآن بقاع البحر”.
أعلن العلماء أن الهدف النهائي هو العثور على القطع الأثرية البشرية المغمورة.
وقد سلطت النتائج الأخيرة التي توصل إليها الدكتور فيتش وفريق البحث الضوء على المناظر الطبيعية المغمورة بالمياه قبالة الساحل الكرواتي، مما يوفر رؤى قيمة حول الأهمية الأثرية للمنطقة. وباستخدام أجهزة استشعار عالية الدقة، اكتشفوا شبكة معقدة من الأنهار والمسطحات المائية في قاع البحر، مما يشير إلى احتمالية أكبر للسكن البشري في المنطقة خلال عصور ما قبل التاريخ.
تعتبر هذه الاكتشافات حاسمة لفهم الدور المحوري لكرواتيا في منطقة البحر الأدرياتيكي وموقعها كبوابة إلى أوروبا. ومع انتشار الزراعة في جميع أنحاء القارة، لعبت هذه المناظر الطبيعية دورًا حاسمًا، مما يجعلها منطقة ذات أهمية أثرية هائلة.
علاوة على ذلك، فإن الغمر السريع لهذه المناطق الساحلية بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر كان له تأثير عميق على الناس والثقافات التي سكنتها. ومن خلال إعادة بناء ودراسة هذه المناظر الطبيعية المغمورة، يمكن للباحثين الحصول على فهم أكثر شمولاً للسجل الأثري والديناميكيات الثقافية للمنطقة.
الائتمان: جامعة برادفورد
كانت المناطق الساحلية تاريخيًا مواقع رئيسية للمستوطنات البشرية، وقد أدى فقدان هذه المناطق إلى البحر إلى حجب الكثير من الأدلة الأثرية. ومع ذلك، فإن تحديد هذه المناظر الطبيعية المحفوظة يفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف والاكتشاف المحتمل للقطع الأثرية البشرية.
أنظر أيضا: المزيد من أخبار الآثار
الهدف النهائي للباحثين هو تحديد ودراسة هذه القطع الأثرية، والتي من شأنها أن توفر رؤى لا تقدر بثمن حول علم الآثار والثقافة في المنطقة، وتقديم منظور أكثر شمولية. ولمواصلة التحقيقات، يخطط الفريق لإرسال غواصين لتفقد بعض المواقع المحددة هذا العام.
كتب بواسطة جان بارتيك – AncientPages.com كاتب طاقم العمل
اكتشاف المزيد من موقع متورخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.