الأنشطة الحديثة التي يمكن إرجاعها إلى الثقافة الوثنية (فيديو)
يكشف البحث عن التأثير الوثني الخفي على أنشطتنا اليومية عن مزيج من التقاليد والعادات الحديثة المتجذرة بعمق في أنظمة المعتقدات القديمة. ظهر مصطلح “وثني” منذ العصر المسيحي المبكر، وكان في البداية بمثابة تسمية تحقير لأولئك الذين يلتزمون بالديانات غير المسيحية أو الشركية، ولكنه تطور منذ ذلك الحين ليشمل نطاقًا أوسع من المعتقدات والممارسات ما قبل المسيحية.
إن البحث في أصول طقوسنا الحديثة يكشف عن كنز من التراث الوثني. خذ بعين الاعتبار عيد الهالوين، حيث تعود أصوله إلى مهرجان صوان السلتي القديم، والذي يمثل نهاية موسم الحصاد وبداية فصل الشتاء. وبالمثل، يمكن إرجاع جذور عيد الحب إلى مهرجان لوبركاليا الروماني، المخصص للإله لوبركوس، والذي يتم الاحتفال به لضمان الخصوبة والتطهير.
عادات الزفاف، مثل تبادل الخواتم وحضور وصيفات الشرف، لها أصول وثنية عميقة تهدف إلى درء الأرواح الشريرة وضمان الرخاء والسعادة للزوجين. حتى الأعياد المسيحية مثل عيد الفصح وعيد الميلاد تحمل آثارًا للتأثير الوثني، حيث اشتق عيد الفصح اسمه من الإلهة الجرمانية إيستر وعيد الميلاد الذي يشتمل على عناصر من مهرجان ساتورناليا الروماني ومهرجان عيد الميلاد الجرماني.
وبعيدًا عن الممارسات الدينية والاحتفالية، فإن الروتين اليومي مثل تسمية أيام الأسبوع بأسماء الأجرام السماوية والآلهة يعكس علم الكونيات الوثني. تعود جذور الممارسات الاجتماعية مثل تزيين المجوهرات وتطبيق المكياج إلى الحضارات الوثنية القديمة، حيث كانت ترمز إلى المكانة والروحانية والحماية.
الصورة العليا: صورة مدعمة بالذكاء الاصطناعي للوحة تظهر بطاقة عيد الميلاد الوثنية لهولي كينغ وإلهة الشتاء. مصدر: كيلي كري/أدوبي ستوك
بقلم روبي ميتشل
اكتشاف المزيد من موقع متورخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.