كيف كانت الجراحة في مصر القديمة (فيديو)
كانت الجراحة في مصر القديمة بمثابة عرض رائع للبراعة وسعة الحيلة. على الرغم من غياب وسائل التخدير والتطهير الحديثة، أظهر الأطباء المصريون القدماء مهارة ملحوظة في علاج الأمراض المختلفة. في حين أن العمليات الجراحية الغازية كانت معدومة تقريبًا بسبب مخاطر الألم المبرح والعدوى، إلا أنها برعت في العلاجات الموضعية والإجراءات الطبية الأساسية. وباستخدام الجبائر الخشبية والضمادات الكتانية، تمكنوا بمهارة من تثبيت العظام المكسورة والجروح المخيطة، وهي تقنيات كانت ضرورية للبقاء على قيد الحياة في عصرهم.
كان المصريون أيضًا روادًا في صناعة الأدوات الجراحية، المصنوعة أساسًا من النحاس، بما في ذلك الكماشات والملاقط والمناشير، والتي أرست الأساس للأدوات الطبية الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، ابتكروا في الأطراف الاصطناعية، كما يتضح من اكتشاف طرف اصطناعي خشبي وجلدي لإصبع القدم، مما يشير إلى فهم متطور لاستبدال الأطراف الوظيفية.
وتوضح ممارسة الختان، التي من المحتمل أنها نشأت في مصر القديمة، التقدم الطبي الذي حققوه. وبينما كان التخدير غائبا، فقد أعطوا الأولوية للنظافة، مما يعكس فهما بدائيا للنظافة والوقاية من الأمراض.
لم يكن الطب المصري القديم خاليًا من المراوغات، وغالبًا ما كان يتضمن طقوسًا سحرية إلى جانب العلاجات العملية. وعلى الرغم من اعتمادهم على تفسيرات خارقة للطبيعة للأمراض، فإن ممارساتهم الطبية بلا شك أنقذت الأرواح وساهمت في تطوير المعرفة الطبية لقرون قادمة.
الصورة العليا: رسم على قبر/جدار من عنخماهور، سقارة، مصر، لختان شخص بالغ. مصدر: المجال العام
بقلم روبي ميتشل