اكتشاف قطع أثرية من دينيسوفان في الجليد السيبيري (فيديو)
اكتشف علماء الآثار الذين يقومون بالتنقيب في التربة الصقيعية السيبيرية ثروة من القطع الأثرية، مما يلقي الضوء على إنسان دينيسوفان الغامض وأسلافه القدماء. ومن بين الاكتشافات أدوات حجرية مصنوعة بدقة، يُعتقد أنها من صنع أيدي إنسان الدينيسوفان والأيدي البشرية المبكرة، ويعود تاريخها إلى 417000 سنة مذهلة.
بالإضافة إلى هذه الأدوات، تم اكتشاف بقايا نيران المخيمات القديمة، مما يوفر دليلاً على وجود سكن بشري مستدام في المنطقة. تقدم هذه المواقد لمحات عن الحياة اليومية لسكان الدينيسوفان وأقاربهم، وتكشف عن التجمعات الجماعية والوجبات المشتركة والسيطرة على النار – وهي مهارة أساسية للبقاء على قيد الحياة في البيئة السيبيرية القاسية.
ومن بين الاكتشافات الأكثر إثارة للاهتمام شظايا العظام، والتي من المحتمل أن تقدم نظرة ثاقبة لممارسات الصيد والعادات الغذائية لهذه الشعوب القديمة. قد يؤدي تحليل هذه العظام إلى كشف أسرار حول الحيوانات التي اصطادوها، بما في ذلك الماموث وغيرها من الحيوانات الضخمة، بالإضافة إلى استراتيجياتهم للبقاء على قيد الحياة في المناظر الطبيعية القاسية في القطب الشمالي.
علاوة على ذلك، يشير وجود جلود الحيوانات إلى تطورات مبكرة في تقنيات الملابس وصنع المأوى. إن استخدام جلود الفراء لم يوفر الدفء فحسب، بل كان أيضًا بمثابة حماية حيوية ضد البرد القارس في فصول الشتاء في القطب الشمالي.
ترسم هذه القطع الأثرية صورة حية لسكان الدينيسوفان وأسلافهم، وتعرض مرونتهم وابتكارهم وقدرتهم على التكيف في مواجهة التحديات الهائلة. يقدم كل اكتشاف لمحة محيرة عن الحياة المعقدة لهؤلاء البشر القدماء، مما يعمق فهمنا للتطور البشري والهجرة.
الصورة العليا: نهر الجبل في شرق سيبيريا. مصدر: zhaubasar/أدوبي ستوك
بقلم روبي ميتشل
اكتشاف المزيد من موقع متورخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.