منوعات

تم اكتشاف المئات من ألواح زجاج ميلفيوري المذهلة في ميناء أندرياكي


كشفت الحفريات في ميناء أندرياكي القديم، في منطقة دمرة في أنطاليا، تركيا، عن اكتشاف استثنائي لـ ميلفيوري الألواح الزجاجية، وهي شكل فاخر ومعقد من الزخارف من العصر الروماني.

هذه الاكتشافات، التي تم إجراؤها كجزء من مشروع “التراث إلى المستقبل”، تتميز ليس فقط بجمالها الفني ولكن أيضًا بندرتها، كما يوضح وزارة الثقافة والسياحة التركية إعلان. ال ميلفيوري تتضمن التقنية، التي تُترجم إلى “ألف زهرة”، إنشاء أعمال زجاجية بأنماط نباتية وهندسية مفصلة. تم استخدام هذه الألواح في المباني المرموقة في ذلك الوقت، مما يجعل اكتشافها بهذه الكميات الكبيرة اكتشافًا أثريًا مهمًا.

علماء الآثار يقومون بالتنقيب في موقع أندرياكي. (وزارة الثقافة والسياحة التركية)

أحد أهم اكتشافات العام

وأشاد الخبراء بهذا الاكتشاف باعتباره واحدًا من أهم الاكتشافات في تركيا هذا العام. الحجم الهائل والتنوع في الأعمال الزجاجية الموجودة في أندرياكي لم يسبق له مثيل في البلاد. تم اكتشاف المئات من الألواح الملونة المنقوشة في الغرفة رقم 42، الواقعة في المنطقة الجمركية بالقرب من أندرياكي أغورا.

تقدم هذه القطع الرائعة، التي يُعتقد أنها تعود إلى القرن الخامس الميلادي، لمحة عن الزخارف الداخلية الفخمة التي كانت تزين جدران المباني الرومانية المهمة.

ألواح زجاج ميلفيوري مكسورة في مكانها.

ألواح زجاج ميلفيوري مكسورة في مكانها. (وزارة الثقافة والسياحة التركية)

لمحة عن الرفاهية القديمة

بالإضافة إلى ميلفيوري كشفت الحفريات عن وريدات زجاجية صغيرة وإطارات مزخرفة، وكلها جزء من ترتيب جداري عالي الزخرفة. تصور بعض اللوحات شخصيات الطيور والقديسين بتقنيات مثل التطعيم والزخرفة التأليف القطاعي، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على تطور الحرفية. يشير هذا الاكتشاف إلى أن المبنى، الواقع في موقع بارز بالقرب من Granarium وAgora، كان على الأرجح مبنى إداريًا أو عامًا مهمًا.

يشير هذا الاكتشاف الفريد، بحرفيته الاستثنائية وتنوعه الفني، إلى التراث الثقافي والفني الغني لأندرياكي القديمة ويعزز أهمية الميناء خلال الفترة الرومانية. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء أيضًا على ارتباط المدينة بطرق التجارة في البحر الأبيض المتوسط، مما يجلب المواد الفاخرة والتقنيات الفنية إلى شواطئها.

الصورة العليا: اثنان من سليمة تم انتشال ألواح ميلفيوري في ميناء أندرياكي. مصدر: وزارة الثقافة والسياحة التركية

بواسطة غاري مانرز



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى