منوعات

الحمامات الرومانية كانت تتمتع بقوى شفاء قديمة (فيديو)


يكشف تاريخ الحمامات الرومانية في باث بإنجلترا عن قصة غنية بالإثارة والأهمية الثقافية. تشتهر باث بهندستها المعمارية الجورجية الأنيقة اليوم، ولها قصة أصل غامضة يعود تاريخها إلى عام 863 قبل الميلاد. تقول الأسطورة أن الأمير بلاديرد، المصاب بالجذام، عثر على الخصائص العلاجية للمياه الساخنة الموحلة أثناء وجوده في المنفى مع قطيع من الخنازير. بعد أن شهد العلاج المعجزي لرفاقه، استحم بلاديرد في الينابيع وشُفي، مما شجع على تأسيس مدينة باث.

أدى الانبهار الروماني بهذه الينابيع الساخنة إلى بناء مجمع كبير حوالي عام 70 بعد الميلاد. يتكون الموقع من معبد مخصص للإله سوليس مينيرفا، وهو مزيج من الإله السلتي المحلي سوليس والإلهة الرومانية مينيرفا. كانت واجهة المعبد، المزينة برأس جورجون الهائل، بمثابة تذكير بتقديس هذه المياه المقدسة.

داخل المعبد، شارك المصلون في الطقوس، بما في ذلك القرابين والصلوات لسوليس مينيرفا. يوفر اكتشاف القطع الأثرية مثل ألواح اللعنة نظرة ثاقبة لمظالم واهتمامات الزوار القدماء، ويقدم لمحة عن الحياة اليومية والأعراف المجتمعية في ذلك الوقت.

إن استكشاف القطع الأثرية للمعبد، مثل تمثال سوليس مينيرفا البرونزي المذهّب ونهايات السقف المزخرفة، يوفر اتصالًا ملموسًا بالماضي. على الرغم من ويلات الزمن، لا تزال هذه الآثار باقية، مما يدعو الزوار المعاصرين إلى الإعجاب بمهاراتهم الحرفية والتأمل في أسرار الثقافة الرومانية القديمة.

الصورة العليا: الحمامات الرومانية في باث، إنجلترا. المنزل عبارة عن موقع روماني محفوظ جيدًا للاستحمام العام. مصدر: bnoragitt/أدوبي ستوك

بقلم روبي ميتشل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى