ذوبان الثلوج يكشف عن قطع أثرية قديمة في النرويج
بينما يكشف انخفاض مستويات الثلوج بشكل غير عادي عن كنوز قديمة في جبال غرب النرويج، يحث علماء الآثار المتنزهين على البقاء يقظين. ومن المتوقع أن يكشف ذوبان الثلوج عن ثروة من القطع الأثرية التاريخية، مما يقدم لمحة نادرة عن الماضي البعيد للمنطقة.
حدثت ظاهرة مماثلة قبل عقد من الزمن خلال صيف جاف ودافئ بشكل خاص في مقاطعة مور ورومسدال. شهد هذا الموسم زيادة كبيرة في التقارير عن القطع الأثرية القديمة الخارجة من ذوبان الثلوج. هذا العام، وفي ظل ظروف مناخية مماثلة، يتوقع علماء الآثار طفرة أخرى في الاكتشافات.
ابحث عن الاكتشافات في السرير الثلجي في Grovåskaret. الصورة من عام 2014. (بلدية مقاطعة مور ورومسدال)
أصدر غورو ديلي ساندين وكريستوفر دالي، علماء الآثار من ذوي الخبرة في المنطقة، نصيحة عامة تحث المتنزهين على إيلاء اهتمام خاص لذوبان الثلوج والمناطق المستخدمة تاريخيا للصيد والفخاخ.
وأوضحوا في بيان صحفي أن “هذه هي المواقع الرئيسية حيث يمكن العثور على القطع الأثرية مثل رؤوس الأسهم وأدوات الصيد وحتى سيوف الفايكنج السليمة”.
تم العثور على رأس سهم محفوظ جيدًا في النرويج في سبتمبر. (أسرار الجليد)
استرداد القطع الأثرية بأمان
إن اكتشاف مثل هذه القطع الأثرية، رغم أنه أمر مثير، إلا أنه يتطلب معالجة متأنية. وفقًا لساندن وداهل، فإن الخطوة الأولى لأي شخص يصادف قطعة أثرية هي تصوير الموقع، سواء من مسافة قريبة أو من منظور أوسع، وتسجيل إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
نصحوا: “إذا لم تتمكن من نقل القطعة الأثرية بأمان دون المخاطرة بالضرر، فمن الأفضل تركها في مكانها وإبلاغ السلطات المختصة بالاكتشاف”.
وأدى صيف عام 2014، الذي شهد ظروفًا مماثلة، إلى اكتشاف العديد من الأشياء الرائعة، بما في ذلك مجرفة خشبية قديمة يعود تاريخها إلى ما بين 180-350 ميلاديًا والعديد من “العصي المخيفة”. هذه العصي عبارة عن حزم من الخشب مربوطة مع لحاء البتولا، وقد استخدمها الصيادون القدماء لتخويف حيوانات الرنة وتوجيهها نحو الفخاخ.
عند العثور على قطع أثرية رطبة، يوصي علماء الآثار بتخزينها في مكان بارد، مثل الثلاجة أو القبو، لمنعها من الجفاف. يجب وضع القطع الأثرية المصنوعة من القرون أو العظام في الثلاجة للحفاظ عليها حتى يمكن فحصها بشكل صحيح.
مع تقدم فصل الصيف، يتوق المجتمع الأثري إلى رؤية بقايا التاريخ الأخرى التي قد تظهر من ذوبان الثلوج هذا العام، مما يقدم رؤى جديدة للتراث الثقافي الغني للنرويج.
الصورة العليا: تم اكتشاف هذه المجرفة الخشبية بعد ذوبان الثلوج في جروفاسكارديت في بلدية المضيق البحري. ويعود تاريخه إلى 180-350م. المصدر: داج رينجستاد / بلدية مقاطعة مور ورومسدال
بقلم غاري مانرز
اكتشاف المزيد من موقع متورخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.